lunedì 10 dicembre 2018

واشنطن تتهم موسكو ودمشق بـ"اختلاق هجوم كيمياوي لتقويض الهدنة في إدلب"

اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الحكومة السورية وروسيا باختلاق قصة تتضمن اتهامات للمعارضة المسلحة بشن هجوم كيمياوي الشهر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الغرض من القصة "تقويض الثقة" في وقف إطلاق النار في إدلب.
وزعمت سوريا وروسيا أن قذائف تحمل غاز الكلور أطلقت على حلب الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى إصابة حوالي مئة شخص.
وعرضت وسائل إعلام محلية مملوكة للدولة في سوريا صورا لأشخاص يتلقون العلاج في إحدى المستشفيات.
وشنت القوات الروسية ضربات جوية على مواقع خاضعة لسيطرة مجموعات من المعارضة المسلحة.
ونفت المعارضة السورية تورطها في الهجوم، مرجحة أن تلك الاتهامات كانت ذريعة للهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
قال مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إنه يمكن إعادة فتح المطار الدولي في العاصمة صنعاء، إذا جرى تفتيش الطائرات أولا في المطارات الخاضعة لسيطرتهم.
وقُدم الاقتراح في اليوم الثاني من محادثات سلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في السويد، على أمل إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وقد دعا الحوثيون إلى إعادة فتح المطار في صنعاء - التي يسيطرون عليها - كواحد من مطالبهم الرئيسية في المحادثات.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد أعلن أمس في اليوم الأول من المفاوضات توصل طرفي الصراع إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
ويعمل فريق غريفيث مع وفود عن طرفي الصراع للتمهيد لمحادثات غير رسمية من المقرر أن تستغرق أسبوعا.
وتسببت الحرب في اليمن في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، إذ مات آلاف المدنيين وأضحى الملايين على حافة المجاعة.
من غير المتوقع أن تسفر هذه المحادثات عن انفراجة بالأزمة اليمنية، إذ يقول مراسلون إن الهدف الرئيسي منها هو منع معركة شاملة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر والتي يسيطر عليها الحوثيون.
وتأمل الأمم المتحدة في التوصل إلى إطار لإجراء محادثات حول ما سيبدو عليه أي حل سياسي في المستقبل.
ومع بداية المحادثات، قال غريفيث للصحفيين "خلال الأيام المقبلة سيكون لدينا فرصة حاسمة لإعطاء الزخم لمحادثات السلام".
وأكد مبعوث الأمم المتحدة كذلك التوصل لاتفاق تبادل الأسرى الذي من شأنه أن يؤدي إلى لم شمل الآلاف بأسرهم. ويعتبر الاتفاق بمثابة إجراء لبناء الثقة مع انطلاق المحادثات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها "معلومات مؤكدة" تفيد أن القصة ملفقة وأن قوات موالية للحكومة السورية "استخدمت على الأرجح الغاز المسيل للدموع".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعرب عن بالغ قلقها حيال سيطرة مسؤولين موالين للنظام (السوري) على موقع الهجوم"، مشيرة إلى أن ذلك "قد يمكنهم من تلفيق عينات وتلويث الموقع قبل إجراء أية تحقيقات بمعرفة منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية".
وتابع البيان: "نحذر روسيا والنظام السوري من العبث بموقع الهجوم، كما نحثهم على تأمين محققين حياديين مستقلين حتى نتمكن من تحديد المسؤول عن الهجوم".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لا ترى "ما يؤيد تلك المزاعم" التي ذكرتها روسيا والحكومة السورية.
وأضافت في بيان صدر في هذا الشأن إن "بريطانيا ترجح أن غاز الكلور لم يستخدم في هذا الهجوم كما زعم النظام السوري وحلفاؤه الروس. كما نرجح أن المعارضة ليست هي المسؤولة عن الحادث".
ورجحت الوزارة أن هذا الحادث يبدو "مدبرا" لتشويه صورة المعارضة، أو قد يكون خطأ قد وقع خلال عملية وتحاول سوريا وروسيا استغلاله.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن حوالي مئة شخص تلقوا العلاج من صعوبة في التنفس بعد هجوم على أجزاء من غرب حلب في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني.
واتهمت دول غربية والأمم المتحدة القوات الحكومية في سوريا باستخدام أسلحة كيمياوية وغاز أعصاب في عدد من الهجمات منذ بداية الحرب في سوريا.

Nessun commento:

Posta un commento